كتب الحديث
كتب الحديث هي الكتب التي تحتوي على أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأقوال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأفعاله وصفاته الخُلقية التي خلقها الله فيه في شكله عليه الصلاة والسلام، وصفات خَـلقية من أخلاقه سيدنا محمد كأمانته وصدقه التي كانت ولا زالت مثال وقدوة المؤمنين كافة، كلها نعدّها حديث أو سنة نفتخر باتباعه بها عليه الصلاة والسلام. و كل ما صدر عن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم من قول أو فعل أو تصرف، ما هو إلا وحيٌ من الله تعالى، أوحى به إلى سيدنا محمد ليقوم به.
قال الله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم:3-4]. فتصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم وحيٌ من الله تعالى لذلك نعمل بها ونؤمن بأنها من الله تعالى، فنتبع أفعاله وأقواله وسنته لأنها نابعة من الله تعالى. و قد نُسّمي الحديث بالسنة، ففي ديننا الإسلامي هنالك الفرض و السنة، الفرض أوامر الله تعالى لنا، و السنة هي الأفعال والأقوال التي صدرت من الرسول سيدنا محمد بوحيٌ من الله لنا، و أهمية الفرض كأهمية السنة، فلا نتجاوز عن السنة لأنها سنة، بل لأنها سنة من سيدنا محمد يجب أن نتمسك بها و نعطيها أهمية كأهمية الفرض.
والحديث النبوي هو المصدر الثاني في الإسلام بعد القرآن الكريم للمسلمين، فهو مهمٌ كأهمية القرآن الكريم، ففي القرآن نجد الحديث عن الصلاة وأنها ركن من أركان الإسلام ، وأنها فرضٌ على المسلمين، و لكن لا نجد عدد ركعاتها ، ولا شروطها و سننها في القرآن، و هنا أتت أهمية الحديث النبوي الشريف، فالرسول بيّن لنا هذه الشروط للصلاة، والأحكام وعدد الركعات، وبذلك الحديث هو المكمَل للقرآن الكريم ليكنْ المؤمن على بيّنةٍ بأحكام دينه وفروضه وسننه التي يتوجب عليه القيام بها .
نقسم كتب الحديث عند أهل السنة والجماعة إلى: صحاح، وسنن، ومسانيد، ومعاجم، ومصنفات، وأجزاء حديثية، وجوامع، ومستدركات، ومستخرجات، وزوائد، وأطراف. وتصنّف عادة حسب الأبواب (الموضوعات) أو حسب أسماء الرواة.
ومن أهم كتب الحديث هي كتب الحديث الستة، وهي: صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسنن النسائي، وسنن أبي داود، وسنن الترمذي، وسنن ابن ماجه.