دروس إحياء علوم الدين للإمام الغزالي من المسجد الأقصى المبارك / كتاب آداب الأكل وهو الكتاب الأول من ربع العادات # 332

تقديم: Mustafa Abu Sway مصطفى أبو صوي
التاريخ: 2021-02-17
الوقت: 11:00
الموقع: Al-Aqsa Mosque المسجد الأقصى المبارك

قال صلى الله عليه وسلم  شر الطعام طعام الوليمة يدعى إليها الأغنياء دون الفقراء ... الحديث متفق عليه من حديث أبي هريرة

وينبغي أن لا يهمل أقاربه في ضيافته فإن إهمالهم إيحاش وقطع رحم وكذلك يراعي الترتيب في أصدقائه ومعارفه فإن في تخصيص البعض إيحاشا لقلوب الباقين

وينبغي أن لا يقصد بدعوته المباهاة والتفاخر بل استمالة قلوب الإخوان والتسنن بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم  في إطعام الطعام وإدخال السرور على قلوب المؤمنين

وينبغي أن لا يدعو من يعلم أنه يشق عليه الإجابة وإذا حضر تأذى بالحاضرين بسبب من الأسباب وينبغي أن لا يدعو إلا من يحب إجابته قال سفيان من دعا أحدا إلى طعام وهو يكره الإجابة فعليه خطيئة فإن أجاب المدعو فعليه خطيئتان لأنه حمله على الأكل مع كراهة ولو علم ذلك لما كان يأكله وإطعام التقي إعانة على الطاعة وإطعام الفاسق تقوية على الفسق قال رجل خياط لابن المبارك أنا أخيط ثياب السلاطين فهل تخاف أن أكون من أعوان الظلمة قال لا إنما أعوان الظلمة من يبيع منك الخيط والإبرة أما أنت فمن الظلمة نفسهم

وأما الإجابة فهي سنة مؤكدة وقد قيل بوجوبها في بعض المواضع قال صلى الله عليه وسلم  لو دعيت إلى كراع لأجبت ولو أهدي إلي ذراع لقبلت حديث لو دعيت إلي كراع لأجبت ولو أهدى إلي ذراع لقبلت أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة